جدول المحتويات
يجد البعض أن لديه مشاكل في الوزن كأن تكون بعض أجزاء جسمه ممتلئة أكثر من غيرها، أو قد تنزعج تلك المرأة التي ولدت وأرضعت صعوبة في التأقلم مع شكل جسمها الجديد بعد الولادة. فَيسعون حينها للرياضة أو تنظيم الأكل أو خلطات النحافة والكثير من الإجراءات الأخرى. ومن الممكن أن يبعدوا كامل تفكيرهم عن الإجراءات الجراحية، التي لها آثار ومضاعفات كبيرة على جسم الإنسان، والتي من المؤكد أن تكون تكلفتها عالية مقارنةً بالإجراءات الأخرى.
لذلك فقد تستمر المشكلة مُحدِثة لهم الكثير من الإزعاجات والمشاكل الصحية الأخرى. ولكن ما بالهم ببعض التقنيات التي أصبحت بمتناول الأيدي وفي العيادات المجهزة والمستشفيات والتي تكون تكلفتها وآثارها الجانبية أقل، وتساهم بشكل كبير في الحصول على نتائج مذهلة، كما بعضها الذي طُوِّر مع الوقت لتكون هي الإجراءات الأكثر شهرة في مجال التجميل، وهنا يأتي ذكر نحت الجسم غير الجراحي، والتي سنذكر لك أنواعها في الآتي…
نحت الجسم غير الجراحي
مازال يرتبط اسم تقنيات نحت الجسم غير الجراحية بأنها تقنيات للتنحيف وخسارة الوزن، إلا أن ليس لها علاقة بذلك. فهي لا تعمل على تنحيف الأجزاء وإنما على شدها فقد تتمتع بعدها بنفس الوزن، إلا أن قياساتك وشكل جسمك سيختلف كثيرًا.
قد يعتقد البعض أن الالتزام بنظام غذائي صحي والرياضة هو الحل دائمًا لخسارة الوزن والذي يعدّ صحيحًا في الكثير من الحالات إلا أن البعض يعاني من تكدس الدهون العنيدة في أماكن معينة، أو عدم خسارة الوزن بسهولة. ولذلك وُجِدت تقنيات نحت الجسم غير الجراحي. حيث تُعالج العديد من المناطق عند النساء مثل البطن والخصر والوركين وغيرها، وعند الرجال أيضًا والأكثرها شيوعًا هي مشكلة التثدي، أو الرغبة بإظهار عضلات البطن.
لذلك مازال عالم التجميل يضجّ بأحدث التقنيات لنحت الجسم غير الجراحي، وأنواعه المختلفة التي تعتمد على طبيعة الحالة، واستشارة الطبيب، والتي يتم ذكرها لاحقًا.
أولًا، ما شروط نحت الجسم غير الجراحي؟
- أن لا تكون تعاني من الأنيميا.
- لا تعاني من سيولة وتخثر الدم.
- إذا كنت تعاني من الأمراض المزمنة، فيجب أولًا السيطرة عليها ومتابعتها مع الطبيب.
- أن لا يكون الشخص يعاني من السمنة المفرطة.
- أن لا يكون الشخص لديه سيلوليت عميق، أو ترهلات كثيرة.
كيف نُقلِّل من حدوث المضاعفات؟
يتم التقليل من حدوث المضاعفات، وليس منها تمامًا عبر الحرص على العوامل التالية:
- الشخص المناسب، مراعيًا الشروط السابقة.
- العمر المناسب، على أن يكون من 18-21 سنة فما فوق.
- الطبيب صاحب الخبرة والاختصاص.
لماذا لا يستفيد ذوي السمنة المفرطة من نحت الجسم غير الجراحي؟
يعاني الكثير من ذوي السمنة المفرطة من الدهون والترهلات المنتشرة بكافة أجزاء الجسم على شكل واسع، والتي من الممكن عند شفطها أو التخلص منها قد تؤدي لحدوث الترهلات والنتائج غير الفعالة، كما أنها قد تؤدي إلى حدوث آثار جانبية للمريض، حيث لابدّ لمثل هذه الحالات أن تقوم باستشارة الطبيب. وتعمل تقنيات نحت الجسم غير الجراحي على نحت مساحات معينة من الجسم، وهي لا تساعد في علاج مشاكل السمنة المفرطة، كما أنه هنالك حد معين لكمية الدهون التي يمكن للطبيب إزالتها بأمان في المرة الواحدة. لذلك أنسب حل لمثل هذه الحالات هو الإجراءات الجراحية.
السؤال الأهم، هل يساعد النحت على التخلص من علامات التمدد؟
لا يعالج نحت الجسم غير الجراحي علامات التمدد، حيث أنها من الممكن أن تظهر بشكل أكبر عند سحب الدهون. إذ أن ذلك يعتمد على الطبيب وإخباره المريض ما الذي سيقدّمه له الإجراء من عدمه. إضافةً إلى أهمية إخبار المريض بالأماكن الحالية لظهور علامات التمدّد لديه، والتي من الممكن أن تبرز أكثر بعد العلاج.
هل عملية نحت الجسم مؤلمة؟
على الرغم من اختلاف استجابة الأجسام عن بعضها، إلا أن غالبية من يقوم بأنواع نحت الجسم غير الجراحي، لا يعانون من آلام أو إزعاجات. وقد يقتصر الأمر في الكثير من الأحيان على حدوث شعور عام بالشدّ في الجسم أثناء الإجراء. كما أنه في الكثير من الحالات لا يستدعي الأمر تطبيق المُخدِّرات الموضعية، أو تناول المسكنات بعد الإجراء.
هل يحيّرك الفرق بين نحت الجسم وشفط الدهون؟
هذا السؤال الأكثر تكرارًا عن هذا الإجراء، والفرق هو أنه يتم استخدام تقنية الشفط للتخلص من كميات كبيرة من الدهون، بينما يُستخدم نحت الجسم للتخلص من الدهون في مناطق صغيرة وبسيطة.
أنواع نحت الجسم غير الجراحي
- نحت الجسم بالليزر (Laser Liposuction)
هو أحد أنواع نحت الجسم غير الجراحي، والذي يعدّ الأكثر شيوعًا في العالم العربي. كما يعتبر إجراءً بسيطًا لشد الترهلات والتخلص من الدهون يعمل عبر شفط الدهون بالليزر ويتميز باختراقه لبنية الخلايا الدهنية. حيث أن الجهاز يحتوي على ذراع تثبيت حول المنطقة المراد علاجها. ويتم تطبيقه عادة في منطقة الذراعين، والخواصر، والذقن، والفخذين.
تعمل هذه التقنية عبر إجراء شق صغير في الجلد، وإدخال الليزر المُركَّز أسفله لإذابة الدهون. وبعدها يقوم الطبيب بإدخال أنبوب صغير يسمى بالكانيولا في ذات المنطقة، والذي يقوم بامتصاص الدهون المذابة من أسفل الجلد، ليتم بعدها إغلاق مكان الشقوق وتغطيته. وتستغرق جلسة نحت الجسم بالليزر ساعة تقريبًا. وتعدّ نتائجه فورية، مع عدم وجود احتمالية لحدوث المضاعفات، وتميّزه بفترة نقاهة قصيرة.
- نحت الجسم بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound-assisted liposculpture)
يتم عبر جهاز الموجات فوق الصوتية، حيث يتم تثبيت جهاز الاهتزاز الميكانيكي على المنطقة المراد حرق الدهون فيها. والتي غالبًا ما تكون في منطقة البطن. وتعمل هذه التقنية عبر استخدام الموجات فوق الصوتية المُركَّزة والتي يتم توجيهها على الدهون المستهدفة لتفتيتها، وتتميز بعدم تأثر الأنسجة المحيطة لها.
ولا تحتاج هذه التقنية لاستخدام الإبر، أو لفترة تعافي، وتتميز بنتائجها الفعالة. وتختلف نتائجها على اختلاف عوامل العمر، والتمثيل الغذائي، والممارسات اليومية. وللاستفادة من أكبر قدر من الفائدة لابدّ من الحفاظ على نمط حياة صحي ورياضي.
- نحت الجسم بالفيزر (Vaser)
تكتسب هذه العملية شعبية متزايدة لأنها طريقة أقل تدخلاً وأكثر دقة مقارنة بشفط الدهون التقليدي. ويتم عبرها صهر الدهون (تسييلها) بالموجات فوق الصوتية ليسهل شفطها، وذلك يساهم في الحصول على مظهر أكثر رشاقة. تعدّ هذه الطريقة الأكثر دقة مقارنة بشفط الدهون التقليدي، حيث تهتز الموجات الصوتية بتردد معين وتعمل على تعطيل أغشية الخلايا الدهنية دون الإضرار بالأعصاب أو الأنسجة المحيطة للمنطقة. كما يعدّ الفيزر (Vaser) أحد أكثر الإجراءات سيطرةً ولطفًا على المنطقة، حيث أنه يعمل على إنقاص الوزن بحدود 15 رطلًا أي ما يقارب 7 كيلوجرام.
ويتناسب هذا الإجراء بشكل كبير مع الأشخاص الذين يسعون للتخلص من الدهون الموضعية، وإظهار العضلات. كما يجب على من يسعى لعمله أن يحرص تطبيق هذا الإجراء في عيادة مجهزة أو مستشفى، حيث أنها من الممكن أن تستمر من 6-7 ساعات حسب حجم الدهون المسحوبة.
- نحت الجسم بالترددات الراديويّة (Radio Frequency – RF)
يستخدم نحت الجسم الترددات الراديوية اللاسلكية لتسخين الطبقات العميقة والخلايا الدهنية من الجلد. وتتسبب هذه الحرارة في تكسير الخلايا الدهنية الموجودة وانكماشها وثم طردها بشكل طبيعي. كما أنها تحفز إنتاج الكولاجين للحصول على بشرة أكثر تماسكًا وسماكةً.
يستخدم الأطباء أثناء هذه الجلسة جهازًا كهرومغناطيسيًا يعمل على توليد الحرارة لتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين وخلايا الجلد الجديدة. حيث أنه يعد علاجًا مريحًا وآمنًا.
لا يتطلب هذا الإجراء فترة نقاهة، حيث يمكن الرجوع إلى الممارسات اليومية بعد العلاج فورًا. كما تستهدف هذه التقنية المناطق التي تحتوي على الدهون العنيدة، كدُهون البطن، أو الفخذين.
- تجميد خلايا الدهون (Coolsculpting)
يُستخدم في هذا الإجراء تقنية التبريد للتخلص من الخلايا الدهنية، والتي يتم تدميرها بعد ذلك من الجسم بشكل طبيعي عن طريق الكبد. حيث يستغرق الأمر من 1-4 أشهر لملاحظة النتائج بشكل كامل. وعادة ما تستغرق جلسة تجميد الدهون ما يقارب الساعة، وتعد تقنية جديدة نسبيًا، كما صادقت عليها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2012.
إذ أنه بعد كل جلسة من جلسات هذه التقنية يمكن أن يخسر المريض حوالي 25% من الدهون في المنطقة. وقد تؤدي إلى حدوث بعض الازرقاق أو الاحمرار في المنطقة، إضافةً إلى الشعور بالتنميل أو التورمات البسيطة.
- النحت بالغازات النبيلة
هي أحدث التقنيات في نحت الجسم غير الجراحي، وتسمى بالغازات النبيلة لأنها آمنة، وتم استخدامها سابقًا في عمليات المنظار. وأكثر غازان مستخدمين في ذلك غاز الهيليوم، والآرجون حيث يعملان على تذويب الدهون وشد الجلد.
نصائح للمُتقدّمين لمثل هذه العمليات:
لابدّ من اتباع بعض التعليمات قبل عملية نحت الجسم غير الجراحي، والتي من شأنها تعزيز فاعلية النتائج، وتقليل فرص حدوث المضاعفات، منها:
- توقف عن التدخين قبل العملية لنتائج أفضل.
- اختر الطبيب المختص والخبير في المجال.
- اقرأ كثيرًا عن الإجراء، واتبع تعليمات طبيبك، واسأل أشخاص مروا بنفس التجربة إن وُجد.
- اعتنِ بطبيعة أكلك.
- حافِظ على ترطيب جسمك بشرب كميات كبيرة من المياه.
- تجنّب التعرّض المفرط لأشعة الشمس، حيث أن البشرة المحروقة أو المتهيجة قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات غير مرغوب فيها.
ماذا بعد النحت؟
نصائح بمجرد الالتزام بها، ستتمتّع بنتائج فعالة لنحت الجسم غير الجراحي:
- الالتزام بحمية غذائية صحية.
- ممارسة الرياضة باستمرار.
- عمل تدليك (مساج) مستمر للمنطقة المُعالَجة بلطف وعلى شكل دائري.
- ارتداء الملابس الضاغطة (المشدات) للمساعدة على تقليل التورمات.
- الحصول على قسط كافي من الراحة.
مميزات وعيوب نحت الجسم غير الجراحي
المميزات:
- إجراء غير توغلي أو جراحي، لذا يعدّ أكثر أمانًا ولا يحتاج وقتًا للتعافي. كما أنه يتميز بعدم وجود مخاطر للتخدير أو العدوى.
- تحسين القوام، والتخلص من الدهون.
- نحت عضلات البطن.
- علاج السيلولايت والترهلات البسيطة إلى المتوسطة.
- شد الجلد وتحسين مظهره.
- تعزيز الشعور بالثقة بالنفس.
العيوب:
- لا يعتبر مناسبًا للتخلص من الدهون في مناطق كبيرة أو كميات كبيرة في الجسم.
- قد يحتاج لأكثر من جلسة للحصول على نتائج أكبر.
- لا يعد طريقة لخسارة الوزن وإنما لخسارة الدهون.
اختلفت أنواع نحت الجسم غير الجراحي وتعدّدت أغراضها، ومازالت تحظى بانتشار واسع وتطوير على تقنياتها. فهل بعد شرحنا السابق لها بدأت في معرفة النوع الأنسب لحالتك، أم هل أصبحت أدرى بالفروقات بين نحت الجسم، وشفط الدهون مثلًا؟ ويعتمد اختيار النوع الأنسب حسب استشارة الطبيب المختص، وطبيعة حالتك، فهل تستدعي تدخل جراحي أم غير جراحي؟
إذا واجهتك أي استفسارات، تواصل معنا الرقم +962799377600
أو قم بزيارة موقعنا الإلكتروني: dradas.com/ar