بعد لجوء العديد من السيدات والرجال لحقن الفيلر لتكبير الشفايف أو ملء تفاصيل الوجه والأجزاء الأخرى من الجسم، إلا أنه أصبح الآن، الحصول على مظهر طبيعي هو الأكثر رواجًا و”ترند” في هذه الفترة.
ومن هنا ظهرت حقن السكلبترا لتكون هي المنقذ لكل مريض يسعى إلى الحصول على نتائج طبيعية أكثر. حيث يعاني الكثيرون من علامات التقدم بالعمر، وظهور التجاعيد على الوجه ويسارعون للعيادات التجميلية لإصلاح الأمر، إذ أنه بعد سن العشرين تبدأ نسب الكولاجين بالنقصان تدريجيًا بما يقارب 1% عن كل سنة، حتى تقل كفاءة عمل خلايا البشرة، لِتُحدِث بعد ذلك تجاعيدًا عميقة، وواضحة.
لابدّ البدء بالقيام بالإجراءات التجميلية من عمر صغير عشرون فما فوق أو بمجرد ظهور التجاعيد، والخطوط الدقيقة. ولابدّ من استشارة الطبيب عند كل إجراء مدى مناسبته لك، وحاجتك له. مع الأخذ بعين الاعتبار ما يقوله الدكتور مهند عدس باستمرار “نحن هنا لتقديم الاستشارة، والإجراءات الأفضل لك. ليس كل ما يوصف بالـ “الترند” قد يناسبك، اترك لنا المجال لنُساعدك ونختار الأفضل لك”. ولطالما أوصى الدكتور بفوائد حقن السكلبترا التي تقوم بتحفيز إنتاج الكولاجين في الخلايا للحصول على مظهر أكثر شبابًا وحيوية. وتميّزها بنتائجها الطبيعية، ومن هذا المنطلق لابدّ أن نتطرّق للحالات التي يتم بها حقن السكلبترا، وما مميزاتها، وأبرز التعليمات للتعامل معها.
ما هي حقن السكلبترا؟
تندرج حقن السكلبترا تحت إبر المالئات “الفيلر”، وخاصة الفيلر الذي يتصف بخواصّه ونتائجه الطبيعية. حيث تعدّ من أنواع الفيلر شبه الدائمة التي تحتفظ بالنتائج لمدة قد تصل من 12-24 شهر. تتميّز حقن السكلبترا وحقن الفيلر الاعتيادية “هيالورونيك أسيد” بنتائجها الطبيعية. حيث تعمل حقن السكلبترا على تحفيز إنتاج الكولاجين في خلايا البشرة للمساعدة على استعادة بنية الجلد وحجمها الطبيعي، وذلك دون أي تضخمات مزعجة في المنطقة، تظهر بشكل صناعي.
تتكون حقن السكلبترا من مادة أساسية، وهي حمض البولي لاكتيك (Poly lactic acid)، وتسمى الحقن بالمُنشّطة حيث أنها تعمل على تحفيز عمل الكولاجين الموجود بشكل طبيعي في جسمك، الذي يقلّ تدريجيًا مع التقدم بالعمر. وتعمل السكلبترا على شدّ الخطوط الدقيقة تحت العين، وتجاعيد الوجه العميقة، وتعزيز المرونة والرطوبة في منطقة الحقن.
ظهرت السكلبترا بدايةً لسبب قد يكون صادمًا للبعض، وهو لعلاج هزال الوجه وفقدانه لكثافته لمرضى نقص المناعة البشري (AIDS)، وذلك للعمل على شدّ الوجه بشكل طبيعي واستعادة رونقه قبل المرض. وبعدها شاع استخدام السكلبترا بشدة وأصبح من الإجراءات الأكثر استخدامًا لاستعادة شباب البشرة.
يتم حقن السكلبترا عادةً على شكل هلال على جانب الوجه، وذلك لتعزيز الكولاجين في كامل المنطقة، دون الحصول على تضخم في منطقة دونًا عن غيرها، أو الحصول على مظهر غير متناسق. كما أنه يتم حقنه في العديد من المناطق غير الوجه، التي فقدت لمعانها، أو ترهّلت نتيجةً للتقدّم بالعمر.
مميزات حقن السكلبترا
تتميز حقن السكلبترا بالعديد من الفوائد، التي تجعل منها إجراءً يحاكي تطلّعاتك واحتياجاتك، ومنها:
- علاج الخطوط العميقة، والتجاعيد.
- تحسين مظهر الخطوط الطولية في الرقبة.
- زيادة سماكة الجلد وصحته.
- تحسين مظهر العروق البارزة في اليد.
- علاج الترهلات، خاصة تلك التي تحدث بعد الحمل والولادة ،أو زيادة الوزن المفرطة.
- تحسين مظهر قوام الجسم بشكل طبيعي.
- علاج علامات التمدد، والسيلوليت.
- تعويض فقدان الكولاجين في الجسم.
- تحسين صحة الخلايا وعملها.
أماكن حقن السكلبترا
قد تعتقد أن حقن السكلبترا تحقن عادةً في الوجه، إلا أنها قد تحقن في الكثير من مناطق الجسم، بسبب تركيبتها الفعالة في شد البشرة، وإمكانية تخلصها من علامات السيلوليت كما سبق ذكره، إضافةً إلى علاج حالات التجاعيد المتوسطة إلى الشديدة، ومنها:
- تجاعيد منطقة الذقن.
- تعزيز حجم منطقة الأرداف، والصدر.
- شد ترهلات الفخذين، والأكواع، والركب.
من الأشخاص غير المؤهلين لعلاج السكلبترا؟
من بعض الأسئلة التي يجب توقعها من طبيب الجلدية أو الجراح المختص عند قيامك بتطبيق حقن السكلبترا، هي تحققّه من بعض العوامل التي تمنع استفادتك من الحقن، أو حصول مضاعفات مزعجة أنت بغنى عنها، ومن هذه الموانع:
- السيدات الحوامل والمرضعات.
- من هم أقل عمرًا من 18 عام، وأكثر من 65 عام.
- من يعانون من أمراض قلبية أو مناعية.
- من لديهم ترهل شديد جدًا في البشرة.
- كل من يعاني من ردود تحسسية معينة من مكونات الحقن.
- المعاناة من بشرة ملتهبة (حروق الشمس، وحب الشباب، والطفح الجلدي).
مضاعفات سكلبترا
قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية التي من الممكن أن تحدث بعد جلسات علاج حقن السكلبترا، ولكنها تعدّ بسيطة ونادرة الحدوث غالبًا. إلا أن مجرد معرفتها يعدّ جزءًا كبيرًا من إمكانية تجاوزها أو الحدّ من حصولها، مع ضرورة استشارة الطبيب وسؤاله عن تخوفاتك أو ما الذي من الممكن أن تنتظره بعد الجلسة.
إذ أن هناك احتمالية إصابتك بالعدوى أو الحساسية نتيجة حدوث بعض الردود التحسسية لمادة حمض البولي لاكتيك المكونة لحقن السكلبترا، وقد تظهر عليك بعض الكدمات والاحمرار مكان الحقن. إضافةً إلى احتمالية شعورك ببعض الألم وعدم الراحة، أو حصول نزيف مكان الحقن، أو الشعور بالحكة.
وكما ورد ذكره فإن هذه المضاعفات نادرة الحدوث، إلا أنه من الممكن أن تتشارك جميع حالات حقن السكلبترا بأنها تؤدي إلى ظهور الكدمات والتورمات مكان الحقن، والتي تستمر من يومين إلى يومين تقريبًا بعد الحقن.
ما التعليمات التي يجب القيام بها بعد السكلبترا؟
لابدّ بعد إجراء حقن السكلبترا هو التزامك بتعليمات طبيبك المختص، ومنها:
- تدليك منطقة الحقن، عبر تطبيق قاعدة 5*5*5 أي تدليك المنطقة 5 مرات، لمدة 5 دقائق، و5 أيام.
- الابتعاد عن المشاركة بالأنشطة التي تحتاج لجهد بدني بعد 24 ساعة من الحقن، مع إمكانية ممارسة الأنشطة الأخرى بعد الجلسة مباشرة.
- وضع كمادات باردة على المنطقة المحقونة، للحد من الكدمات والتورمات.
- تجنب أشعة الشمس أو جلسات التان لحين زوال الاحمرار والتورم.
- الحرص على استخدام واقي الشمس بمعدل حماية يساوي 30% أو أكثر.
- اتباع نظام غذائي صحي للرفع من كفاءة النتائج وفاعليتها.
- تجنّب وضع المكياج فورًا بعد الحقن.
ظهور النتائج
كما سبق ذكره، أن حقن السكلبترا تعمل على تعزيز عمل الكولاجين، لتظهر بعدها النتائج، وبذلك فإنها تحتاج للقليل من الوقت لتشكلها وامتصاصها منتجةً الكولاجين، وبعدها إبراز النتائج بشكل واضح. حيث تظهر النتائج بشكل تدريجي، حيث تتشكّل طبقات الكولاجين الجديدة تحت الجلد. وقد تحتاج ما بين شهر أو أكثر، لظهورها بشكل كامل. حيث يظهر تحسن ملحوظ في المنطقة المحقونة بعد أسبوعين تقريبًا من جلسة الحقن.
أما نسبةً لما يمكنك توقعه بعد الجلسة، هو الحصول على بشرة أكثر امتلاءً ونضارة. حيث أن السكلبترا ستقوم على تخفيف ترهلات الجلد، وتحسين سماكته. تدوم نتائجها لوقت طويل قد يصل إلى سنتين. وقد يطلب منك الطبيب القيام بحقن أخرى للحصول على نتائج إضافية حسب حالتك واحتياجاتك، أو القيام ببعض اللمسات البسيطة من فترة لأخرى.
ولتحسين مظهر النتائج والحصول على أكبر قدر من الفاعلية من حقن السكلبترا لابدّ من الالتزام بالتعليمات أعلاه إضافةً إلى تعليمات طبيبك المختص، إضافةً إلى روتين العناية بالبشرة اليومي، والذي من شأنه تعزيز كفاءة عمل الإبر.
الفرق بين أنواع الفيلر المعتادة وحقن السكلبترا
الفيلر الأكثر شيوعًا (هيالورونيك)
تعدّ مادة مالئة تعطي الحجم والكثافة للمنطقة المحقونة، وظهور نتائجها فورًا، ولفترة معينة وتتحّلل بعد فترة ليزول أثرها تدريجيًا وتحتاج إلى إعادة الحقن بعد فترة 6 أشهر تقريبًا.
تتكون مادة الفيلر من مادة قوامها على شكل جل، تستقر في طبقات الجلد الداخلية للحصول على مظهر أكثر امتلاءً.
فيلر السكلبترا
لا يعطي فيلر السكلبترا حجمًا فوريًا إنما يعمل على تحفيز عمل الكولاجين المنتج الموجود بشكل طبيعي في الخلايا، وتبدأ النتيجة بالظهور بشكل كامل بعد شهر تقريبًا، لتذوب بعد فترة طويلة نسبيًا ويبقى الكولاجين المُنتَج حينها ليعزز تواجده، وحينها تحتاج لبعض الرتوش أو الجلسات للحفاظ على كفاءتها وتحسين فاعليتها.
يتكون السكلبترا من مادة سائلة القوام، وبالتالي قد تتعمق بشكل أكبر في الخلايا وتؤدي إلى تحسينات طويلة الأمد للبشرة.
وللحصول على نتائج أسرع كأنواع الفيلر الشائعة هيالورونيك يمكن تطبيق حقن السكلبترا ودمجها مع علاجات أخرى لعلاج الترهلات والتجاعيد بشكل أفضل وأسرع.
وفي النهاية، عند شعورك بالانزعاج من مشكلة معينة في جسدك أو في وجهك، كل ما عليك هو استشارة طبيب الجلدية المختص والذي سيساعدك بشكل كبير على اختيار الإجراء المناسب لك، وتطبيقه. حيث كثرت الإجراءات واختلفت أغراضها، وخاصة في حقن السكلبترا ستتمكن من الحصول على نتائج شبه فورية ولفترات تدوم طويلًا.
احجز موعد حقن سكلبترا في عيادة الدكتور مهند عدس الآن، عبر الاتصال على: