جدول المحتويات
يرتبط الشتاء عند الكثير من الأشخاص بالبرد والمطر. أما عند البعض الآخر فقد يكون كابوسًا لمعاناتهم خلاله من المشاكل الصحية، ومشاكل البشرة. حيث يؤثر انخفاض درجات الحرارة، وجفاف الجو، وانخفاض الرطوبة على الإصابة في العديد من المشاكل في البشرة. والتي تؤدي إلى فقدان رطوبة البشرة.
ومع قرب قدوم الشتاء، لابدّ من ذكر أكثر مشاكل البشرة شيوعًا، واتخاذ الإجراءات الوقائية للتعامل معها.
البشرة الجافة
أسباب البشرة الجافة في الشتاء
تُعد البشرة الجافة، من أكثر مشاكل البشرة شيوعًا في الشتاء. حيث أنه عند مواجهة بشرتك للهواء البارد في الخارج، والتدفئة في الداخل، فيُمكن للبشرة أن تفقد نسب الماء فيها، مما يؤدي إلى خسارتها رطوبتها وحيويتها. وبذلك قد تحدث مشاكل الجفاف التي يتبعها تقشّر وتهيج في الجلد. وبالتالي قد تتفاقم المشكلة إن لم يتم حلها بالحفاظ على ترطيب البشرة باستمرار.
كيفية الحفاظ على ترطيب البشرة
لمكافحة البشرة الجافة في الشتاء، لابدّ من ترطيبها باستمرار. إذ أن هناك عدة مستويات للتعامل معها مثل المستحضرات، والكريمات، والمراهم التي قد تكون مناسبة بشكل أكبر لحالات الجفاف الشديدة. كما تستطيع استخدام الكريمات الغنية بأحد هذه المكونات، مثل؛ حمض الهيالورونيك، والجلسرين، والسيراميدات لحبس الرطوبة داخل البشرة. حيث يمكنك استخدامها قبل الخروج، أو بعد الاستحمام مباشرة، مع ضرورة الالتزام بها بكافة الأوقات أيضًا.
كما يجب عليك تجنب الاستحمام لفترات طويلة بالماء الساخن، إذ أنه قد يعمل على سحب الزيوت الطبيعية من البشرة، وبدلًا من ذلك، اختر الماء الفاتر، وقلّل فترة الاستحمام. بالإضافة إلى استخدام جهاز ترطيب الهواء في المنزل للحفاظ على رطوبة الهواء الداخلي، وبالتالي المحافظة على صحة بشرتك.
تشقق الشفاه
لماذا تتشقّق الشفاه في الشتاء؟
تتشقّق الشفاه في فصل الشتاء بشكل أكبر، نتيجة الهواء البارد والجاف. حيث يمكن أن يساهم لعق الشفاه المتكرر لحدوث التهيجات. إذ تعدّ الشفاه أكثر عرضة للتشقّقات نتيجة احتوائها على بشرة رقيقة تتأثر بالتغيرات والظروف البيئية.
كيفية حماية الشفاه في الشتاء
لابدّ من المحافظة على ترطيب الشفاه، كاستخدام مرطبات الشفاه الغنية بشمع العسل، أو زبدة الشيا، أو مادة اللانولين. كما يفضّل تطبيقها طوال اليوم، خاصة قبل الخروج للهواء البارد. إضافةً إلى ضرورة تجنّب لعق الشفاه، حيث يمكن للّعاب أن يتبخر سريعًا، مُحدِثًا لهم الجفاف. وللحفاظ على ترطيب شفتيك، حافظ على شرب كميات كافية من الماء.
الأكزيما
أسباب تفاقم حالات الأكزيما
لا يقترن حدوث الأكزيما بفصل الشتاء فقط، ولكن قد تسوء حالتها أكثر عند انخفاض الحرارة، بسبب درجات الحرارة الباردة، والهواء الجاف. حيث يصبح الجلد أكثر عرضة لخطر المؤثرات الخارجية، مما يؤدي إلى ازدياد الحساسية، وبالتالي تفاقم الأعراض. كأن تظهر بقع حمراء على الجلد، ويزداد الشعور بالحكة، ويحدث التهابًا في الجلد مما يؤدي إلى تقشّره.
كيفية الحد من الأكزيما في الشتاء
يتطلب التعامل مع الأكزيما أو ما يعرف بالتهاب الجلد التأتبي، روتينًا لطيفًا للعناية بالبشرة، كاستخدام منتجات مضادة للحساسية والحكة. كما يجب استخدام المنتجات الخالية من العطور لتجنب تهيج البشرة. إضافةً إلى إمكانية وضع كمادات المياه الباردة على المنطقة المتهيجة، مع المحافظة على ترطيب الجلد بشكل متكرر باستخدام كريم غني بالمرطبات لتعزيز صحة الجلد، على أن يتم تطبيقه بلطف ودون فرك شديد.
وفي بعض الحالات وخاصة المزمنة لابدّ من استشارة طبيب الجلدية، إذ يمكن استخدام الضمادات المبللة تحت إشراف فريق طبي مختص، ويمكن أن يوصى باستخدام بعض أنواع الأدوية أو المراهم أو طرق العلاج الأخرى.
الوردية
أسباب حدوث الوردية في الشتاء
قد تتفاقم الوردية في الطقس البارد خاصة، بفعل عوامل الرياح والتدفئة الداخلية. حيث أنها تعد حالة جلدية مزمنة، تُصيب الوجه خاصة؛ الأنف، والذقن، والخدين، والجبهة. إذ تحدث عبر انتشار أعراض الاحمرار، والأوعية الدموية، وتفاقم ظهور البثور الشبيهة بحب الشباب على البشرة. وقد تتفاقم الأعراض للوصول إلى أجزاء أخرى كالرأس، أو الأذنين، أو الرقبة. لذلك لابدّ من التعامل معها بشكل مباشر.
كيفية التعامل مع الوردية
لحماية بشرتك، قم بتغطية وجهك بوشاح أو قناع عند الخروج. والاعتماد على استخدام منتجات العناية بالبشرة اللطيفة، الخالية من العطور أو المهيجات. إضافةً إلى الابتعاد عن تناول المشروبات الساخنة أو الأطعمة الحارة التي من الممكن أن تهيج البشرة مسببة احمرارها. وحافظ على ترطيب بشرتك باستمرار، وبلطف شديد. ولا تنسَ ضرورة مراجعة طبيب الجلدية لوصف الأدوية والعلاج المناسب للحدّ من الأعراض.
حروق الشمس والرياح
أسباب حروق الشمس والرياح في الشتاء
تحدث حروق الرياح عندما يتعرض الجلد للرياح الباردة القاسية، وعلى عكس ما هو شائع فإن الشتاء يحمل معه أيضًا حروقًا بسبب أشعة الشمس الضارة. مما ينتج عن كليهما احمرارًا، وجفافًا للجلد بسبب فقدان البشرة زيوتها الطبيعية. كما تشبه حروق الشمس، حروق الرياح إلى حد كبير، حيث أنها ناتجة بفعل الرياح، وليس الأشعة فوق البنفسجية.
كيفية الوقاية من حروق الرياح وعلاجها
للوقاية من حروق الرياح، احمِ بشرتك بشكل دائم عند الخروج، بارتداء وشاح أو قناع لحماية وجهك. كما بإمكانك وضع كريمًا مرطبًا قبل الخروج، إضافةً إلى واقي الشمس. وقم بتهدئة بشرتك باستخدام مرطب لطيف يحتوي على السيراميدات، أو جل الصبار الطبيعي الألو فيرا، وعند الاستحمام تجنّب استخدام المياه الساخنة أو الباردة. وفي حال استمرار الأعراض، قم بمراجعة طبيب الجلدية لمتابعة حالتك.
الصدفية
أسباب تفاقم الصدفية في الشتاء
الصدفية هي أحد الأمراض الجلدية الشائعة طويلة الأمد (المزمنة) التي تسبب طفحًا جلديًا، وبقعًا حمراء قشرية، وقد تسبب الألم أحيانًا. تتفاقم الصدفية في الطقس البارد والجاف، كما قد يؤدي عدم التعرض لأشعة الشمس إلى زيادة أعراضها. ولا يملك مريض الصدفية فرصًا للشفاء التام منها، إلا أنه يمكنه معالجتها للتخفيف من حدة الأعراض، عبر العلاجات المختلفة، وتحسين نمط الحياة.
علاج الصدفية
يمكنك اتباع بعض التعليمات للتعامل مع مرض الصدفية، عبر الحفاظ على روتين العناية بالبشرة، وترطيبها باستمرار. كما يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء الدافىء أو مع أملاح إبسوم في الحد من الأعراض كالحكّة والقشور. ويمكن أن يتم علاج الصدفية بالضوء، أو عبر الأدوية الفموية أو الحقن، لذا لا تتردّد بمراجعة طبيب الجلدية في أقرب وقت.
تشقق الكعوب
أسباب تشقق الكعوب
تُعد مشكلة تشقق الكعوب شائعة الحدوث في الشتاء، بسبب الهواء الجاف، ودرجات الحرارة المنخفضة. إذ يمكن أن تصيب الرجال والنساء على اختلاف أعمارهم. كما يمكن أن تسبب هذه الشقوق آلامًا لدى البعض، إضافةً إلى النزيف في بعض الأحيان. ويحدث ذلك بسبب عدم الترطيب المستمر لكعوب القدم، حيث من الممكن أن يؤدي ذلك إلى جفافها وتشقّقها، ومن ثم تشكل جلد سميك على منطقتها.
كيفية علاج تشقق الكعوب
لعلاج مشكلة تشقق الكعوب، لابدّ من ترطيبها باستمرار، والحفاظ على تقشيرها بانتظام لإزالة خلايا الجلد الميتة. كما يمكنك استخدام حجر الخفاف أو مبرد القدم عند الاستحمام عندما تكون البشرة رطبة وناعمة، والالتزام بوضع كريم خاص بالقدم يحتوي على اليوريا، أو حمض الساليسيليك. إضافةً إلى ارتداء الجوارب القطنية للاحتفاظ برطوبة الكعوب.
حب الشباب
أسباب تفاقم حب الشباب في الشتاء
يتفاقم ظهور حب الشباب في الشتاء، حيث يؤدي الافتقار لظهور أشعة الشمس إلى تقليل التأثيرات المضادة للالتهابات على البشرة. حيث يتم إفراز الدهون لتعويض الجفاف الحاصل بسبب الأجواء الباردة، وبالتالي حدوث انسداد في المسام، وظهور حب الشباب.
نصائح للتعامل مع حب الشباب
للتعامل مع حب الشباب في الشتاء، استخدم مرطبًا لطيفًا على البشرة خالٍ من المهيجات، وطبّقه برفق عليها. حيث يجب أن يكون بطبيعة مائية، لأن الكريمات ذات الطبيعة الدهنية قد تُفاقِم الحالة بدلًا من علاجها. إضافةً إلى ضرورة تنظيف البشرة مرتين يوميًا، والمحافظة على نظام غذائي متوازن. كما تعتمد طرق علاج حب الشباب بناءً على شدة الحالة.
قد تعاني بشرتك من واحدة أو أكثر من مشاكل البشرة السابقة في الشتاء، لذا يجب عليك اتباع بعض الممارسات للحفاظ على بشرة صحية طوال الموسم. استخدامك للمنتجات الخفيفة والفعالة، والخالية من المهيجات قد يكون هو الحل لعلاجها، إضافةً إلى ضرورة استشارة طبيب الجلدية عند اشتداد الأعراض واستمرارها.
ولمزيد من المعلومات حول العناية بالبشرة، قم بزيارة موقع طبيب الجلدية الدكتور مهند عدس dradas.com. واحجز موعد في حال مواجهتك للمشاكل والأمراض الجلدية عبر الاتصال على الرقم التالي: (+962) 799377600 .