جدول المحتويات
تعتبر آفة ظهور النمش على الشفاه من أكثر الآفات التي تعاني منها السيدات ذوات البشرة الفاتحة، واللاتي يتعرضن إلى أشعة الشمس القوية بصفة مستمرة، فالشفاه هي الجزء الأكثر بروزًا من الوجه كما أنه يمتلك خصائص الجلد الذي يحتوي على خلايا تفرز صبغة الميلانين المسؤولة عن اللون الداكن الذي يكون النمش، وبوجه عام لا يشكل النمش أي خطر على الشفاه، وإنما تعتبره بعض السيدات علامة من علامات الجمال، ولكن قد يكون مرتبطًا ببعض الأمراض التي تسببت في حدوث تغيرات هرمونية مثل: أمراض الغدة الدرقية، وغيرها.
هل يمكن أن تظهر النمش على الشفاه؟
نعم، يمكن أن يظهر النمش على الشفاه، فهي تعتبر جزءًا رئيسيًا من الجلد، وتمتلك نفس الخصائص التي تجعلها معرضة لخطر أشعة الشمس، وهي تظهر بكثرة لدى السيدات مقارنة بالرجال، وعادة تظهر لدى هؤلاء السيدات مع سن البلوغ.
وهي تتخذ شكل التصبغات الداكنة ذات الأشكال المنتظمة التي لا تتغير في شكلها أو لونها بمرور الوقت، وهذا دليل كاف على أنها حميدة ولن تسبب لك خطرًا بالغًا كما يعتقد البعض، وبوجه عام يتراوح حجمها بين 2 مم وحتى 8 مم.
نظرًا لأنها تظهر فوق الشفاه فنادرًا ما تتحول إلى ورم سرطاني خبيث في هذه المنطقة على وجه الخصوص مقارنة بالعديد من المناطق الأخرى التي تميل إلى التحول إلى السرطانات بسرعة بالغة.
ما الذي يسبب ظهور النمش على الشفاه؟
عادة يرتبط ظهور النمش على الشفاه بأحد العوامل الوراثية والجينية، لأنه يعتمد بشكل رئيسي على جين وراثي يسبب تراكم الميلانين على الشفاه بمجرد التعرض للعوامل المساعدة على ظهوره.
حيث تكمن أشهر العوامل التي تساعد على ظهور النمش أو الشامات على الشفاه في الشمس القوية التي تحتوي الأشعة فوق البنفسجية التي تساعد على زيادة تكوين الميلانين كرد فعل من الجسم لحماية الشفاه من خطر هذه الأشعة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطانات الجلد.
هل يشكل النمش على الشفاه مخاطر أو مضاعفات؟
وفقًا للدراسات التي تم إجراؤها أشار الأطباء إلى أن ظهور النمش على الشفاه لم يشكل أي خطورة على الجلد، ولكن هناك احتمالية بسيطة لتحول هذه البقع الداكنة إلى الورم الميلانيني الذي يصيب الجلد، لذلك السبب يجب زيارة الطبيب ومتابعة عمل الفحوصات اللازمة التي تكشف عن طبيعة هذه البقع ومدى قابليتها للتحول خاصة عند ملاحظة بعض التغيرات التي تتلخص فيما يلي:
- حدوث تغيرات في شكل، حجم، وكذلك لون البقع الداكنة.
- عدم انتظام للبقع الداكنة بشكل يجعلها غير محددة من الأساس.
- عدم تماثل النمش على الشفاه، وهذا يشير إلى تحولها إلى ورم خبيث.
- الشعور بالآلام الشديدة أو الحاجة إلى الحكة فوق الشفاه.
- ارتفاعها عن سطح الشفاه، رغم أنها كانت مسطحة.
- ظهور النمش على الشفاه بألوان مختلفة جديدة تختلف عن اللون البني المعتاد.
آفات جلدية أخرى مشابهة للنمش
قد يشبه ظهور النمش على الشفاه بعض الآفات المرضية الأخرى التي تصيب كل السيدات، والتي من أهمها ما يلي:
- الإصابة بمتلازمة بوتر جيفرز التي تصيب بعض الأطفال، وهي عبارة عن مرض وراثي يمكن أن يتحول إلى ورم سرطاني خبيث، ويتصف بظهور مجموعة من البقع الداكنة على مناطق محددة من الجسم مثل: الأنف، اليدين، القدمين، وغيرهم، ويعتمد تشخيص هذه المتلازمة على إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية لمختلف جينات المرضى.
- الشامات التي تتكون على الجلد نتيجة لنفس الأسباب مثل: التعرض للشمس، وكذلك حدوث بعض التغيرات الهرمونية، ولكن هذه الشامة تكون مرتفعة عن الجلد، وليست مسطحة مثل النمش.
- البقع والوحمات الشمسية التي تتكون حول الفم، فوق الشفتين، كذلك الوجه بشكل عام بفعل التعرض لأشعة الشمس الضارة.
- تشقق الشفاه بسبب قلة الترطيب لدى بعض السيدات أو الأطفال، وهذا يسبب تكوين بقع داكنة على الشفتين تشبه النمش إلى حد كبير، وهنا لن تتطلب منك سوى علاج الجفاف عن طريق شرب كميات كافية من الماء، واستخدام بعض الكريمات التي تساعد على ترطيب البشرة وحمايتها.
لهذا السبب يجب عليك زيارة الطبيب المتخصص الذي يمتلك خبرة واسعة في الأمراض الجلدية حتى لا يختلط عليه الأمر في تشخيصها مع تجنب ارتكاب الأخطاء في التفرقة بين الآفات السابقة، ومن ثم تحديد العلاج المناسب لك.
هل يمكنك منع ظهور النمش على الشفاه؟
بعض السيدات لا يفضلن شكل ظهور النمش على الشفاه بجانب خوفهن من تحول هذه البقع إلى أورام سرطانية، ولهذا وجب عليك الوقاية منذ البداية كما يلي:
- ارتداء الأزياء التي تحميك من الشمس مثل: القبعات الواسعة التي تحمي شفتيك وبشرتك من التعرض للأشعة، وغيرها.
- عدم التعرض لأشعة الشمس خلال الفترة من بين الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة الرابعة عصرًا لتجنب شدتها.
- استخدام مستحضرات طبية وكريمات ترطيب لبشرتك لحمايتها من تلك البقع والتصبغات التي تظهر بسبب تعرض البشرة للتشققات.
هل يمكنك إزالة النمش على الشفاه؟
والآن بعد أن تعرفت على أسباب ظهور النمش على الشفاه وطرق الوقاية منه هل ترغبين في التعرف على أفضل طرق العلاج التي ينصح بها الأطباء؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذه الطرق تترتب على النهج التالي:
- استخدمي كريمات مرطبة يوصيك بها الطبيب على حسب نوع بشرتك، وطبيعة النمش الذي تصابين به.
- استخدمي مقشرًا لعلاج بشرتك من مواد طبيعية 100% مثل: الليمون، العسل، وكذلك السكر لتقشير الوجه بالكامل وخاصة منطقة فوق الشفاه والبدء في إزالة خلايا الجلد الميت والتصبغات المكونة للنمش، ولكن بحذر شديد كي لا تسبب لك هذه المواد بعض الالتهابات.
- استخدمي المواد الطبيعية في تفتيح بشرتك مثل: الحليب، والزبادي في تفتيح الشفاه والتخلص من ظهور النمش على الشفاه والتصبغات والبقع المصاحبة له.
- اعتمدي على كريمات الريتينول التي تعتبر من مشتقات فيتامين A التي تساعد على تجديد بشرتك بالكامل، خاصة تلك التي تعرضت لقدر كبير من أشعة الشمس القاسية، مما تسبب في تدميرها، ولكن لا تستخدميه إلا قبل النوم، أو بمعنى أصح في المساء فقط.
- استخدمي كريمات الوقاية من الشمس الشديدة قبل كل مرة تتعرضين فيها إلى الشمس حتى تتجنبي التصبغات الشمسية.
- جربي الكريمات الموضعية التي يمكن تطبيقها على البشرة للتخلص من التصبغات، فهي تعتمد على تقليل إفراز الميلانين المسؤول عن ظهور النمش على الشفتين، ولكن اتبعي كافة التعليمات المتوفرة داخل العبوة.
- استشيري طبيبك الخاص للخضوع لعمليات الجراحة بالتبريد، والتي تهدف إلى استخدام النيتروجين السائل في إزالة كافة التصبغات التي تظهر على الشفاه، ولكن تأكدي من نظافة المركز الطبي وخبرة طبيبك الخاص حتى لا تتعرضي للعديد من الآثار الجانبية الناتجة عنها مثل: البثور، النزيف، وغيرها.
- استشيري طبيبك الخاص للخضوع لعلاج النمش بالليزر، والذي يعتمد على توجيه الأشعة إلى البثور أو النتوءات المتكونة لتدميرها تمامًا، وبالتالي تفتيح البشرة.
وفي الختام، من الضروري متابعة ظهور النمش على الشفاه، وذلك لأخذ عينة مناسبة وفحصها جيدًا للكشف عن خصائصها بمجرد ملاحظة أي من التغيرات السابق ذكرها، كما ننصحك بعدم الخضوع لجراحات استئصال النمش لعلاجها لتجنب تكون الندبات الكبيرة التي تؤثر على جمال بشرتك وشفتيك.
